X

بوركينا فاسو تشيد بالدور الريادي للمغرب في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي

بوركينا فاسو تشيد بالدور الريادي للمغرب في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
الأحد 23 - 20:40
Zoom

أعرب وزير الخارجية البوركينابي، كاراموكو جان ماري تراوري، في رسالة رسمية وجهها إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن تهانيه الحارة للمغرب على الدور الحاسم الذي يلعبه في رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. وأشاد الوزير البوركينابي بالقيادة المتميزة التي تتبناها المملكة المغربية، خاصة في تنظيم مشاورات غير رسمية يوم الثلاثاء الماضي في أديس أبابا، حيث جرت لقاءات مع دول تم تعليق عضويتها في الاتحاد الإفريقي نتيجة للتغيرات السياسية في أنظمتها، وهي بوركينا فاسو، الغابون، غينيا، مالي، النيجر، والسودان.

وقد أتاحت هذه اللقاءات الفرصة لممثلي هذه الدول لتقديم مستجدات حول تطورات عمليات الانتقال الديمقراطي في بلدانهم، وذلك في جو من الواقعية والحوار البناء. وأثنى تراوري على "البصمة التي تركتها المملكة المغربية"، مشيراً إلى أن المقاربة المغربية قائمة على تعزيز الحوار المستنير بالواقعية والتفاهم المتبادل، مما يساهم في تحقيق السلم والاستقرار في القارة الإفريقية.

وأضاف الوزير البوركينابي في رسالته أن هذا الجهد المغربي يأتي في إطار السياسة الإفريقية التي يقودها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله. وأكد أن المغرب، من خلال رئاسته لمجلس السلم والأمن في مارس 2025، قد أظهر حساً عالياً من المسؤولية والتزاماً راسخاً لصالح السلام والاستقرار في القارة.

وتعتبر هذه المشاورات غير الرسمية التي عُقدت بموجب المادة 8 الفقرة 11 من بروتوكول مجلس السلم والأمن منصة أساسية للتواصل مع الدول التي تشهد مراحل انتقالية سياسية، بما يسهم في إيجاد الحلول الأمثل لدعم عودتها إلى النظام الدستوري. وتهدف هذه المبادرات إلى إعادة اندماج هذه الدول بشكل كامل في الاتحاد الإفريقي.

وفي هذا السياق، أكد المركز المغربي للتواصل مع دول القارة أن المغرب قد نجح في معالجة السياقات الخاصة بكل دولة معنية، ما يعكس الإرادة المغربية لمواكبة هذه الدول في جهودها لتسريع عمليات انتقالها الديمقراطي.

من خلال هذه المبادرة، التي أطلقتها رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن، تجاوزت رسالة الشكر من وزير خارجية بوركينا فاسو إطار التحالفات الإقليمية لتصبح اعترافاً دولياً بالدور القيادي الذي تلعبه المملكة المغربية في تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية، بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة.

وأكدت بوركينا فاسو، من خلال وزير خارجيتها، التزامها بدعم هذه الجهود ومساندة الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن في إنجاز مهامها لصالح إفريقيا، مما يعزز العلاقات الثنائية بين الدول الإفريقية ويضع المغرب في قلب مساعي تعزيز الاستقرار والتنمية في القارة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد